أبوظبي, 14 أكتوبر، 2015: أعلنت إيمج نيشن أبوظبي، الشركة الرائدة في مجال وسائل الإعلام والترفيه في منطقة الشرق الأوسط، اليوم أنها أنهت مرحلةتصوير فيلمها الروائي الإماراتي الطويل “مختارون”(وورثي).
ويعد هذا العمل السينمائي المشوق، ثالث فيلم روائي طويل للمخرج الإماراتي المبدع علي مصطفى. وكانت إيمج نيشن قد تعاونت في العام الماضي مع Twofour54 لصناعة فيلم “من ألف إلى باء” للمخرج علي مصطفى، والذي سيعرض في المملكة المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر ضمن مهرجان بي إف آي لندن السينمائي الدولي. أما أول أعمال علي السينمائية الروائية الطويلة، فقد كان فيلم “دار الحي” عام 2009، والذي يعد أول فيلم إماراتي طويل يلقى إقبالاً واهتماماً على نطاق واسع.
وفي تصريح له، قال المخرج علي مصطفى: “إنه أمر رائع أن يكتمل ثاني فيلم روائي طويل يتم إنتاجه مع إيمج نيشن خلال هذه الفترة القصيرة. ولم أكن لأستطيع أن أحقق هذا الإنجاز دون الدعم الذي تلقيته من فريق العمل وإيمج نيشن. لقد كان لهم دور بارز في متابعة مسيرتي المهنية، كما أنني سعيد للعمل معهم من جديد”.
كما قال بن روس، رئيس قسم الأفلام الروائية والتلفزيون في إيمج نيشن: “نحن سعداء بالتعاون من جديد مع علي مصطفى، فهو من رواد صناعة السينما الإماراتية، وهذا التعاون يساهم في ترسيخ مكانة صناعة السينما الإماراتية على الخارطة العالمية”.
ويؤدي أدوار البطولة في الفيلم عدد من النجوم والممثلين في العالم العربي، ومنهم سامر إسماعيل (عمر)، وربى بلال (لما شفتك). كما يعود مصطفى للتعاون مجدداً مع الممثل السوري سامر المصري (باب الحارة)، والممثل الفلسطيني علي سليمان (الجنة الآن، زنزانة)، والممثل الإماراتي حبيب غلوم (دار الحي) والذين شاركوا في أفلام علي مصطفى السابقة.
وكان الإعلان عن إطلاق فيلم “مختارون” (وورثي) قد تم في وقت سابق من العام ضمن مهرجان كان السينمائي المرموق. وقد تعاون علي مصطفى مع عدد من أهم المنتجين وصانعي الأفلام في هوليود مثل بيتر سافران (ذا كونجورينغ، آنابيل)، وستيفن شنايدر (بارانورمال أكتيفيتي، إنسايدس)، واللذين توليا إنتاج العمل السينمائي الجديد بالتعاون مع رامي ياسين (ظل البحر، زنزانة).
وكان شنايدر الذي زار موقع تصوير الفيلم قد علق بقوله: “إنه إنتاج سينمائي كبير في منطقة الشرق الأوسط، ولا أعتقد أن جمهور المشاهدين قد سبق له وشاهد إنتاجاً بهذا الحجم من الإمارات. لقد كان التعاون مع علي وفريق العمل رائعاً، ونحن متشوقون لمشاهدة الإنتاج النهائي لهذا الفيلم”.
كما قال مايكل غارين، المدير التنفيذي في إيمج نيشن: “يعد فيلم “مختارون” (وورثي) مثالاً إضافياً على الدور الذي تؤديه إيمج نيشن، وتسعى من خلاله إلى تحقيق تعاون ما بين أبرز المواهب في صناعة السينما على مستوى العالم مع أصحاب الخبرة والموهبة في الدولة والمنطقة. ونحن سعداء لمشاركة ستيفن وبيتر، اللذين يعدان من أهم صانعي السينما العالمية، ضمن فريق العمل إلى جانب المخرج علي مصطفى وبقية الممثلين والعاملين”.
وأضاف بقوله: “لقد قمنا في هذا العام بالإعلان عن مجموعة من الإنتاجات المتميزة، في أقسام التلفزيون والأفلام الروائية والوثائقية، الأمر الذي يدل على التطور المتسارع الذي تشهده صناعة الإعلام في المنطقة”.
ويعد فيلم “مختارون” (وورثي) أحدث إنتاجات إيمج نيشن على المستوى المحلي. وكان الشهر الماضي قد شهد تقديم العرض الأول لفيلم “زنزانة” ضمن مهرجان فانتاستيك فيست الذي تقام فعالياته في تكساس، وقد تلقى الفيلم قدراً كبيراً من الإشادة. ويعد فيلم التشويق النفسي أول عمل روائي طويل للمخرج الإماراتي الشاب والموهوب ماجد الأنصاري الذي بدء مسيرته المهنية كمتدرب في إيمج نيشن.
وتبعاً للنجاح الذي شهده عرض فيلم “زنزانة” في مهرجان فانتاستك فيست، سيتوجه إلى مهرجان بي إف آي لندن السينمائي الدولي لتقديم العرض الأوروبي الأول، حيث سيعرض إلى جانب فيلم “من ألف إلى باء” للمخرج علي مصطفى، والفيلم الوثائقي “سمّاني ملالا” والذي اشتركت إيمج نيشن في إنتاجه.
وتابع غارين بقوله: “يعد المخرجون من أمثال علي وماجد نماذج ملهمة لصانعي الأفلام المبتدئين في المنطقة. وستتابع إيمج نيشن دورها في دعم صناعة السينما المحلية، ومساعدة صانعي الأفلام الصاعدين لتحقيق أحلامهم”.
وتدور أحداث الفيلم في مستقبل بائس يشهد انتشار الفوضى والصراعات نتيجة لتلوث مصادر المياه. وتسعى مجموعة صغيرة من الناجين للبحث عن مصدر المياه النظيف الوحيد المتبقي في المنطقة. ومع تسلل زائرين اثنين إلى المنطقة الخاصة بهم، يتحولون إلى مجرد أداة للاختبار من أجل النجاة، وواحد فقط يستحق النجاة.
الفيلم حالياً في مرحلة ما بعد الإنتاج، وسيتم إطلاقه في 2016.