أعلنت إيمج نيشن أبوظبي، الشركة الرائدة في مجال الإعلام والترفيه في منطقة الشرق الأوسط، يوم أمس عن أسماء الفائزين بالنسخة السادسة من البرنامج السنوي لبرنامج استوديو الفيلم العربي، والمخصصة للأفلام القصيرة.
وتوجّت إيمج نيشن خلال أمسية توزيع الجوائز مشتركين بجائزة “أفضل فيلم” في مسابقة الأفلام الوثاقية ومسابقة الأفلام الروائية، وضمت لجنة التحكيم التي تولت اختيار القائمة النهائية للمتأهلين، نخبة من أكبر الأسماء في صناعة السينما الإماراتية ومنهم المخرجة نهلة الفهد (حجاب)، وعلي مصطفى (المختارون)، وماجد الأنصاري (زنزانة). كما حصل مشتركينعلى جائزة “تنويه خاصة عن فئة أفضل إنتاج”، بالإضافة إلى تكريم طلبة برنامج صناع الأفلام الناشئين.
ومنحت إيمج نيشن الجائزة الكبرى لمسابقة الأفلام الروائية للفائز الشاب نبيل شودري من المملكة المتحدة والبالغ من العمر 33 عاماً عن الفيلم التشويقي الخيالي “الاستبدال”.
وعبّر نبيل عن فرحته بالفوز قائلاً: “أشعر بغاية السعادة لفوزي بالجائزة الكبرى في مسابقة الأفلام الروائية، فقد تَطَلّب إنتاج الفيلم الكثير من العمل الشاق وكان بمثابة تجربة عملية مهمة بالنسبة لي، وأنا سعيد بأن كل الجهود التي بذلتها لإنتاج العمل قد توجت بالفوز في المسابقة. يوفر هذا البرنامج فرصة كبيرة لاكتساب المعرفة وتوسيع الخبرة، والآن أصبحت واثقاً من قدرتي على الدخول في صناعة الأفلام أو العمل على إنتاج الأفلام السينمائية، فقد أصبحت الأدوات اللازمة والمعرفة الأساسية في متناولي لتحقيق هذه الغاية.”
وكانت الجائزة الكبرى لمسابقة الأفلام الوثائقية من نصيب المتسابقة سوابنا كوروب، 36 عاماً، من الهند عن فيلمها القصير “راناباكهارا”. ويتناول الفيلم موضوع العلاج بالرقص، حيث تنجح الراقصة الهندية فونيتا سينغ بمساعدة مجموعة من مرضى
شلل الرعاش (باركينسون) لاستعادة بعض الحركات الجسدية خلال أدائها لفنون الرقص الهندي الكلاسيكي في أحد المراكز الاجتماعية في دبي.
وتعليقاً على فوزها عبرت الفائزة سوابنا عن فرحتها الكبيرة بهذا الفوز وقالت: “تفاجأت بفوز عملي بالمسابقة لأن جميع الأفلام الأربعة تم العمل عليها جيداً وتستحق الفوز، ولكنني أيضاً في غاية السعادة بهذا الإنجاز. قبل التحاقي بالبرنامج كان لدي فكرة واحدة يمكن تطبيقها في إنتاج الفيلم الوثائقي، ولكن خلال الدورة التدريبية اكتشفت الكثير من الأفكار والاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها، مما ساعدني على التوسع في العمل. وبلا شك، كانت هذه المسابقة فرصة مفيدة جداً للتعلم وأتمنى أن يساعدني هذا الفوز بالحصول على الدعم المادي لتمويل أفلام أخرى أسعى لمتابعتها، ولأتمكن من مواصلة مسيرة إنتاج الأفلام الوثائقية.”
وتقدم شركة إيمج نيشن فرصة قيمة لدخول عالم صناعة السينما. إذ سيحصل نبيل على فرصة للانضمام إلى برنامج تدريبي خاص في قسم الأفلام الروائية والمشاركة في إنتاج فيلم إماراتي أو إقليمي. في حين ستحصل سوابنا على فرصة تدريب في شركة إيمج نيشن في قسم الأفلام الوثائقية.
كما منحت شركة إيمج نيشن أبوظبي جائزتين إضافيتين خلال الحفل، وهي جائزة “تنويه خاصة عن فئة أفضل إنتاج”، للفائزة زهرة ميرزا عن فيلمها القصير “باك توك”، وللفائز فهد شيخ عن الفيلم الوثائقي القصير M1-KO.
وشهدت الأمسية تكريم مجموعة مكونة من أحد عشر طالباً إماراتياً من صناع الأفلام الناشئين، الذين شاركوا في البرنامج الصيفي لمدة ثلاثة أسابيع بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، لاكتساب المعرفة حول أهم المبادئ الرئيسية في صناعة الأفلام السينمائية تحت إشراف كبار المختصين في هذه الصناعة ، والذين عملوا على إنتاج أفلامهم الخاصة التي لا تتجاوز مدتها دقيقة واحدة في مرافق المجمع ذو المواصفات العالمية.
ومن جانبه صرّح مايكل غارين، الرئيس التنفيذي لشركة إيمج نيشن بقوله: “نحن في شركة إيمج نيشن فخورون بالتطور الذي يشهده برنامج استوديو الفيلم العربي خلال السنوات الست الماضية. فنحن نرى الطموح وشغف التعلم في أعمال المتسابقين من صناع الأفلام، واليوم تتوج جهود المواهب الشابة التي تحتضنها الدولة. وسيكون لهذه الأعمال السينمائية دور محوري يؤكد على التزام إيمج نيشن في ترسيخ الأسس والمبادئ الرئيسية للارتقاء بصناعة الأفلام في دولة الإمارات العربية المتحدة، لأن تشكيل مجموعة من المواهب المبدعة أمر في منتهى الأهمية لتعزيز الإنتاج المحلي.”
أقيم حفل توزيع الجوائز في جامعة السوربون، أبوظبي، وبدأت بعبور ضيوف الحدث من كبار الشخصيات على السجادة الحمراء، واستمرت مراسم التتويج بعرض لجميع الأفلام التي أبدعتها المواهب الشابة إلى نهاية الأمسية الحافلة.
وبدوره قال البروفسور إريك فاوتشيه، نائب رئيس جامعة سوربون أبوظبي: “إن استضافة حفل توزيع جوائز استوديو الفيلم العربي لهذا العام يتناسب تماما مع التزامنا كمركز تعليمي يقدّر ويعترف بالمهارات الشابة. ونحن في جامعة سوربون أبوظبي، نعمل بشكل مستمر على رعاية المواهب ونشجع روح الابتكار في مجتمعنا من خلال تقديم الدعم بكل ما يلزم.”
ويأخذ برنامج استوديو الفيلم العربي المرشحين النهائيين في رحلة خاصة بصناعة الأفلام تمتد على مدار سبعة أشهر، وتهدف المسابقة إلى تزويد المشاركين برؤية متكاملة لمتطلبات العمل في صناعة الأفلام. ويتضمن البرنامج تدريبات عملية وعروض سينمائية وجلسات نقاشية تحت إشراف نخبة من الخبراء في هذا المجال. وتحرص المسابقة على تزويد صانعي الأفلام الموهوبين بالأدوات والخبرة اللازمة من أجل الانطلاق بمسيرتهم في هذا المجال وذلك على يدي نخبة من أفضل المدربين والخبراء في الصناعة.
تأسس برنامج استوديو الفيلم العربي عام 2011 بالتعاون بين شركة إيمج نيشن وtwofour54، وساهم البرنامج في تطوير مواهب الإماراتيين والمقيمين في دولة الإمارات في مجال صناعة الأفلام. ويتألف البرنامج من أربعة برامج وهي الأفلام الروائية، والأفلام الوثائقية، وكتابة السيناريو، وصناع الأفلام الناشئين.
ومن الجدير بالذكر أن الفائزين السابقين قد حصلوا على فرصة العمل والتدريب في شركة إيمج نيشن، بالإضافة إلى عرض أفلامهم في مهرجانات سينمائية عالمية. وفي الآونة الأخيرة، نجح 28 فيلم من استوديو الفيلم العربي في الوصول إلى أكثر من 160 مهرجان سينمائي دولي ومن بينها مهرجان بيروت السينمائي الدولي ومهرجان لوس أنجلوس السينمائي ومهرجان ملبورن السينمائي الدولي.
وفي وقت لاحق من الشهر القادم، سيتم اختيار الفائز في مسابقة استوديو الفيلم العربي لكتابة السيناريو بالتعاون بين إيمج نيشن أبوظبي وسوق دبي السينمائي، ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي.
يستقبل برنامج استوديو الفيلم العربي حالياً الطلبات للمشاركة في مسابقة الأفلام الروائية لعام 2018 حتى 3 ديسمبر. لمزيد من المعلومات زيارة www.arabfilmstudio.ae.